بسم الله الرحمن الرحیم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ استشهاد العالم الفاضل و القائد العظيم و المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه.
كان الشهيد قد حقق بصدق نواياه وفكره النير انتصارات خالدة لجبهة المقاومة الكبرى و دافع دائما عن حقوق المسلمين وجبهة المقاومة في معارك صعبة تحبس الأنفاس بشجاعة وشرف وسلطان في مواجهة الصهيونية المجرمين.
كما عهدناه مجاهداً لم يذق طعم الراحة لحظة. ناضل وجاهد بنفسه و وقته وسخّر كل إمكانياته في سبيل نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. و كان رمزاً من رموز المقاومة والثبات، أثرى الساحة الوطنية والعربية بفكره النير ورؤيته الثاقبة، و وقفه دائماً في وجه الطغيان والاحتلال الصهيوني اللئيم. وقد سجل التاريخ دور هذا العالم المناهض للاستبداد في عزة وشرف جبهة المقاومة ضد البرابرة الصهاينة.
والآن وقد نال السيد نصرالله نعمة الاستشهاد العظيمة في جو روحاني، متحليا بآيات الشكر والصبر والابتلاء والتمكين. فقدانه هو خسارة كبيرة، لكن إرثه سيظل حياً في قلوب محبيه.كما لا يخفي، إن هذه الدماء الذكية ستوقد شعلة الحرية وستنتصر إرادة الأحرار والمقاومين.
نسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر الجميل. ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
بيت الفقيه الراحل، آية الله العظمی الشيخ المحفوظي (قدس الله نفسه الزکیه)